تجربتي من جث وتعلم العربية
الشهر الذي قضيته في جث إنتهى, وما زلت أحاول أن أستوعب كم تعلمت في هذه الفترة التي قضيتها هناك. توقعت أن أتعلم الجزء البسيط من اللغة العربية وتناول البعض من أكلة المقلوبة, ولكن الواقع فاجئني بأكثر من ذلك.
السكن 4 أسابيع مع “مي” وعائلتها, فتح لي أبواب لعالم جديد. تجربتي وإقامتي في جث لم تكن فقط بهدف تعلم اللغة, ولكن أيضا فتحت لي المجال بالنظر الى الثقافة والحضارة العربية من منظار آخر وتعلم أشياء جديدة.
وصلت الى هناك يوم 1 تشرين الثاني, وبدون أي معرفة مسبقة باللغة العربية ( ما عدا “إسمي جويل ). وتركت ذلك المكان مع معرفة أساسية بالعربية. كان من الممتع, وأيضا الصعب, التعلم يوميا. في اليوم الأول لم أتمكن من فهم شيء مما حاولت امها أن تقول لي. بعد 4 أسابيع, إستطعت فهم بعض المواضيع التي تحدثت عنها مع زوجها أثناء وجبة العشاء. تمكنت من أن أفهم ما تحدث به سائق الباص عن حياته وأن اجاريه الكلام وأحدثه عن نفسي.
معظم أصدقائي في تل ابيب يظنون أنني مجنونة, كيف أني أدخل إلى بلد عربي في هذه الفترة المتوترة والدموية. حتى “مي” لم تعتقد حقا أني سآتي. ولكن بعد هذا الشهر الذي قضيته هناك بت مقتنعة يهذه التجرية, أن أثق بالناس والحوار أحدنا مع الآخر. إستعمال الكلمات البسيطة مثل “مرحبا” و “شكرا” كافية لإظهار الإحترام وتقبل الآخر حتى لو أنن إستمرارية الجملة كان بالعبرية.
شكرا جزيلا “مي” على هذه التجربة المميزة. “شكرا كثير” أنك أدخلتيني إلى عالمك وعلمتيني أشياء جديدة عن بيتي الجديد. هذا كان أحد أفضل الأمور التي قمت بها في حياتي !
جويل